الجمعة، سبتمبر 23، 2022

حسن الظن و قانون الجذب

 

          إذا ظن بك احد خيرا تجد حرجا في نفسك ان لم تكن عند ظنه و خاصة ان كنت من اهل الكرم و الخلق الحسن فكيف بمن ظن من الرحمن الرحيم و اكرم الاكرمين جاء في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن بي ما شاء)(رواه أحمد). و كذلك ظن الناس منذ القدم بان من يطيل التفكير في امر و يظن انه سيتحقق له من خير او شر حتما سيتحقق و هو ما اهتم به علماء البرمجة اللغوية العصبية و غيرهم و سموه قانون الجذب الذي كما جاء في اليوكوبيديا ينص   على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا، بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شيء جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب إليها كل ما يتمناه.

من المعروف ان كثير من المسلمين تتعلق قلوبهم بالاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج وقد انتشرت قصة الحسن عبدالله، القرويّ الغاني الفقير، في وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا بعد أن سأل طاقم إحدى المحطات التلفزيونية: "هل بإمكان طائرة كطائرتكم أخذي إلى مكة؟".

كان طاقم إحدى المحطات التركية قد سافر إلى غانا إلى قرية الحسن لتصوير فيلم قصير فيها، وكأي طاقمٍ آخر كانوا يحملون كاميرات التصوير على طائراتٍ دون طيار صغيرة ويتحكمون بها عن بعد. الحسن الذي كان يراوده حلم السفر إلى مكة من أجل الحج، سأل الطاقم لدى رؤيته الطائرة الصغيرة عمّا إذا كانوا يمكلون واحدةً أكبر منها بإمكانها إيصاله للملكة العربية السعودية حيث يقوم ملايين المسلمين سنويًا بأداء شعائر فريضة الحج.وبعد انتشار قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع صورته وهو يحمل الطائرة الصغيرة التي تمنّى أن توصله إلى مكة، قام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتنظيم رحلة حج بكامل مصاريفها للرجل الفقير، الحسن عبدالله.وصل الحسن إلى إسطنبول يوم الجمعة 18 آب/ أغسطس حيث رحبت به جمعياتٌ خيرية تهتم بشؤون أهل غانا.وقال الحسن لوكالة الأناضول إنه سعيدٌ جدًا لوجوده في إسطنبول، وإنه يشكر الله الذي يسّر له هذا الجميل من تركيا، وقال: "الحمد لله الذي جعل من حلمي هذا حقيقة. إن مساعدة الدولة التركية قيّمةٌ بالنسبة لي وأعتقد أن عملهم ذاك سيساعد في تحسين الصداقة والأخوّة بين المسلمين".

وقال جهاد غوكديمير رئيس الجمعية التي استقبلت الحسن في المطار، إن قصة الحسن أصبحت بين العناوين الرئيسية في الصحف التركية بعد أن قام موظف في التلفزيون التركي "تي آر تي" بنشر تغريدة عبر موقع تويتر نشر فيها صورة الحسن وهو يحمل الطائرة.

يقول غوكديمير: "بعد ذلك، بدأ الجميعُ من رجال أعمالٍ ومن شركاتٍ ومؤسسات بالبحث عن وسيلة للتواصل معه، حتى تمكن شرطي من السفارة التركية بغانا من الاتصال به. وهو الآن ممتنّ للمبادرة التي قدّمت من أجل تحقيق حلمه".

ظن بربك ما تشاء انه على كل شئ قدير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق