الأحد، نوفمبر 04، 2018

الريف السوداني منتج ..ولكن


الريف السوداني في كل اصقاعه اشتهر بنشاط و همة سكانه حيث يبدأ اليوم بطلوع الفجر  و تشارك كل الأسرة في النشاط الذي تعتبر اهم محاوره :

@  الرعي فتربية الحيوان عامل مشترك في كل انحاء السودن و ان تفاوتت انواعه و كمياته  و تقوم عليه صناعات صغيرة من مشتقات الالبان و اللحوم
@   الزراعة بكل انواعها
@   صيد الاسماك في النيل و روافده و البحر الاحمر
@   المصنوعات اليدوية من السعف و الجلود و الصدف و غيرها

و تسهم المرأة الريفية بنسبة كبيرة لهجرة الرجال فكما ورد في  إحصاءات لمنظمة العمل العربية -ومنذ نحو أربع سنوات- إلى أن نسبة مساهمة المرأة السودانية في الزراعة 82%، وتمثل المرأة الرعوية 20% من مجتمع النساء


و لكن ما يهمني الاشارة إليه كمهتمة بالمشروعات الصغيرة و كمدربة مشروعات صغيرة و مارصدته خلال مشاركتي في البرامج التدريبية في الولايات المختلفة الآتي :

  • o      احتياج المنتج في الريف للتدريب الفني إضافة لتنمية الذات و مثال للتدريب الفني الارشاد الزراعي بشقيه و التدريب على الصناعات الصغيرة المعتمدة على الخام المحلي ...أما تنمية الذات فتشمل التوعية الصحية و برامج رفع الوعي و القدرات و المهارات و اهمها التواصل و حل المشكلات و الابداع و الابتكار  و يكون ذلك خلال انشاء مراكز التنمية المجتمعية المجهزة لتقديم البرامج و استضافة المدربين
  • o      ربط المنتجين بشبكات للمشروعات المتشابهة و المتكاملة
  • o      إقامة مراكز تغليف المنتجات بطريقة صحية و عملية و جاذبة بعمالة محلية 


  • o      إقامة المصانع الصغيرة (خاصة بعد دخول الامداد الكهربائي للريف) تقوم باضافة قيمة للمنتج مثل صناعة المركزات من الفواكه و الخضروات و المخلالات و المربات و منتجات الألبان و المشاتل و غيرها 



  • o      حل مشكلة التسويق باقامة التسويق التعاوني أو اي نظام تسويق يضمن للمنتج تسويق منتجه بسهولة
  • o      تحفييز التميز و تشجيع المنتج المتميز بمده بوسائل مجانية و غيرها
  • o      تنظيم معارض في المدن القريبة للتعريف بالمنتجات و تحفييز المنتجين
  • o      توثيق الانشطة و بثها لخدمة الاعلام و التوثيق
هذه اشارات و هنا لا بد من الاشارة لمجهودات ناجحة أهمها تجربة جمعية تطوير الأعمال الصغيرة ببورتسودان التي وصلت بالجمعيات الائتمانية بالشرق لمرحلة ادهشتني من التطور الشامل لهن التحية
 





الأربعاء، سبتمبر 05، 2018

مهارة تستحق ان تسعي لاتقانها

المهارة التي أعنيها هي المعايرة Calibration . فالعالم من حولنا يتغير باستمرار. يتغير بسرعة و ببطئ  بكل مكوناته ، الناس ، الطقس ، الأرض ، التكنلوجيا ، الثقافات ، الأفكار ......كل شئ يتغير .  قد نلاحظ التغيير السريع و الكبير و لكن كثيرا ما يخدعنا التغيير البطئ و المتدرج .....
ملاحظتنا للتغيير هامة للآتي :
  • تمكننا من التعامل و التواصل وفق المتغيرات (المواكبة)
  • تجنبنا الأخطار
  • نتقي بها هول المفاجآت
  • تمكننا من ايقاف التغيير السلبي ما يمسنا منها
  • تمكننا من مساندة التغيير الايجابي 
و لكن كيف ندرك الفروق ؟
أكيد كل حاسة من الحواس الخمس أو الست كما يقول البعض و انا منهم تدرك الفروق في مجال وظيفتها (سمع ، بصر ، ذوق ، لمس ، شم  و احساس داخلي ) ولكن المشكلة تكمن في استخدامنا لحواسنا و الذي يعتمد على الآتي :
  • قدرتنا على ارهاف حواسنا 
  • تركيزنا 
  • الاستفادة من خبراتنا السابقة 
  • قدرتنا على التحليل و المقارنة و الربط 
لذا اتقان المقارنة يتطلب جملة من المهارات التي اوردتها 
نماذج فوائد اتقان المعايرة :
  • تمكن المربون في الاسرة و المدرسة من ملاحظة التغييرات الايجابية ليعززوهاو السلبية ليعالجوها فلا نفاجأ بادمان الشاب مثلا او تدهور صحة الطفل 
  • تجنبنا الغش في شراء اي منتج فنستطيع التمييز بين الأصلي و التقليد 
  •  تجنبنا التاثير السلبي للآخرين علينا بجرنا تدريجيا لحالة سلبية
 كيف نكتسب هذه المهارة:
  •  بالتمارين و الألعاب كلعبة الفروق 
  •  بالتمارين العملية بالإنتباه و التركيز لملاحظة التغيير في الصور و الطعم و الرائحة 
  • الاستعانة باصحاب المعايرة العالية للتدريب 
و عموما الانتباه و الاقتناع باهمية المعايرة تقوي عندك القدرة على الملاحظة وارهاف الحواس و ستجد المتعة و الفائدة في ذلك 
                                      متابعتكم و ملاحظاتكم تسعدني و تطور المدونة التحية لكل متابع و زائر 

الأربعاء، أغسطس 01، 2018

برمجوا أبنائكم على النجاح



لا أشك انك كل الآباء و الأمهات بل والأسر يتنافسون على دفع ابنائهم للنجاح ....و يبدو ذلك واضحا في ماينفقون من مال و جهد ليدرس أبنائهم في ما يعتقدون أنها أفضل المؤسسات التعليمية ...و يوفرون لهم البيئة المريحة و المعينة على النجاح و التفوق .....و لكن الكثيرون يوجهون آلاف الرسائل السلبية لأبنائهم و بتكرار كفيل ببرمجة العقل اللاواعي للطفل  فقد قيل ان الطفل العربي يتلقى أكثر من 18000 رسالة سلبية و هي رقم كافي لتدمير الروح الايجابية و الطموح لديه ...فكم خسرنا المواهب و العبقريات بتلك الرسائل السلبية 


لكي تدفع أبنك للنجاح تعاهده بالرسائل الايجابية حتى في حالة الخطأ صحح الخطأ أو التقصير بالتوجيه للصواب بلطف و حكمة ...كيف ترسل الرسائل الإيجابية ؟
o  في حديثك المباشر معه الثناء يسعده (أنت طفل ذكي وانا سعيد بك) (إن فخور بك لقد أثنى مدرسك عليك) (الخطأ يا حبيبي يعلمنا الصواب و انا سعيد بمحاولتك و اجتهادك) أو بدعائك له بالخير دائما
فمن سيرته صلى الله عليه وسلم في تشجيع الأطفال, الاستحسانُ والابتسام والجائزةُ, ومسحُ الرأس , وحتى قرْصُ الأذُن بتحبّبٍ, فقد فعل هذا مع زيد بن أرقم قائلاً:( وفَتْ أذنُكَ يا غلام  (  وذلك لما نزل القرآن مصدقاً لما أخبر زيد . رواه البخاري
o     أكتب له رسائل ايجابية في الكروت التي تقدمها له مع كل هدية أو مع مستلزمات الدراسة و كل احتياجاته
o  أكتب له رسائل ايجابية و ثبتها في أماكن يراها باستمرار كمكان مذاكرته او دولاب ملابسه أو مكان نومه
o  ضع صورته وهو في لحظات نجاح في أماكن خاصة بك او في صورك في وسائل التواصل الاجتماعي
o  علمه كي يرسل رسائل ايجابية للآخرين باشراكه في ما تقدمه انت من رسائل لإخوته أو جدته أو حتى انتما (الوالدين) و الاسرة و الأصدقاء
بل عليك تحويل اي رسالة سلبية يتلقاها أبنك إلى رسالة ايجابية سواء كان ذلك من المدرسة أو الأسرة أو رفاقه و غيرهم .....أم توماس أديسون خير مثال عندما حولت رسالة المعلمة السلبية القاسية ” ابنك غبي جداً ، فمن صباح الغد لن ندخله إلى المدرسة ” إلى رسالة ايجابية محفزة :” ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته ، عليك أن تعلميه بالبيت ” . فعلمته بالبيت و اصبح أعظم مخترع في التاريخ فسجل  1093 براءة اختراع أعظمها المصباح الكهربائي .
هذه رسالة كتبتها و في ذهني الكثير من الرسائل السلبية التي تلقيتها في طفولت و يتلقاها الآن الكثير من أطفال لا أريد أن نفقد عبقرياتهم