الاثنين، أكتوبر 13، 2014

كيف نربي ابنائنا على النظافة

 النظافة من القيم السامية التي فطر الله الناس عليها بل إن الحيوانات لها من الوسائل ماتنظف به نفسها و مسكنها و صغارها . وهي من القيم التي تكتسب بالتربية و تدريب الطفل عليها و قد رفع الإسلام من شأن النظافة فجعلها شطر الإيمان فقد ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (( عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا))

وجعلها سبب من أسباب حب الله لعباده  { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللـه يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } (التوبة/108))

ولما كانت النظافة قيمة نكتسبها بالتربية تكون البداية بمرحلة الطفولة لماذا ؟

Ø   الأطفال هم مستقبل الأمة وبراعمها التي تنمو لتعمر الحياة

Ø   سهولة غرس القيم متزامنة مع النمو الجسمي و العقلي و الوجداني

Ø   حماية الطفولة من الأمراض التي تهددهم و جلها تسهم النظافة في الحد من انتشارها  

شن النش  شتغرس  فقد ثبتوسائل تربية الطفل على النظافة :

من أهم  الوسائل في تربية الطفل على النظافة :

Ø    تزويد الطفل بالمعلومات و المعارف الخاصة عن النظافة بالحديث عنها و برسائل ايجابية قصيرة مستمرة (النظافة هامة لنعيش اصحاء)(النظيفي يحبه الله و يحبه الناس )(انت ولد نظيف)(ياسلام على النظافة )( ماشاء الله على الحلاوة  و النضافة ياعسل)

Ø    تعليم الطفل الوضوء الصحيح فهو قمة النظافة

Ø    تدريبه على الصلاة بكل شروطها و اهمها طهارة البدن و المكان و الثياب

Ø    تدريب الطفل على الطرق السليمة للنظافة بكل مفرداتها من نظافة الجسم ،الملابس ، المكان ، الأدوات و الآنية ....وغيرها

Ø    القدوة الحسنة... فالطفل الذي ينشأ بين أفراد أسرة تهتم بالنظافة  يكتسب بالمحاكاة التي يتقنها الطفل الاهتمام بالنظافة .

Ø    إعتماد التحفييز لتعويد الطفل على النظافة و يكون بالإطراء و عبارات المدح و الثناء و بالجوائز و الهدايا ....و كل مايدخل السرور على الطفل مثل التنزه في اماكن محببة اليه

متى نبدا في تعليم الطفل النظافة :

إحساس الطفل بالنظافة و تقديره لها و الارتياح لها يبدأ منذ عامه الأول نلاحظ ذلك ان الطفل يرتاح بعد الاستحمام و ينام سريعا و نلاحظ علامات السعادة في ابتسامته و لعبه

فعندما تبادر ألام بمسح أي بقايا أكل بفوطه  كلما اتسخ وجه الطفل أو عند اتساخ يديه واذا حاول الطفل ان يرمي أي قذارة على الأرض او يمسك أي شيء بيديه وهما غير نظيفتين في إظهار الاستياء من ذلك السلوك والتلفظ بلفظ يدل على عدم الرضا مثل(كخ) أو (اف) او أي لفظ متعارف عليه للدلاله على أن هذا التصرف سيئ تكون اول الرسائل التي يدركها الطفل للتعرف على النظافة و الابتعاد عن الغازورات . أكد معظم علماء النفس بأن الطفل يبدا في أدراك الأشياء التي حوله من سن 18 شهرا وقبل ذلك بقليل ولا يجب ان تتأخر عن ذلك وارى انه على ألام ان تحرص على أن يسلك الطفل السلوك الدال على النظافة بمجرد وقوفه وقدرته على المشي يجب الا تهاون ألام في مسالة النظافة ويجب ان يؤمر بأن يرمي أي ورقة في يده في المكان المخصص لها  ويجب الا ننسى المكافأة عندما يقوم بالعمل من تلقاء نفسه والمكافأة المعنوية من احتضان الطفل وتقبيله بحنان وحب كل ذلك سيدفع الطفل الى القيام بالعمل بنفسه ليظفر بتلك الكمية من الحب والحنان فالطفل يرغب في ذلك ومع الأيام تتأصل عادة عدم إلقاء أي نوع من المخلفات الا في مكانها المخصص لها ؟

عندما يصل الطفل الى سن الثالثة يصبح أكثر إدراكا لمعنى النظافة والحفاظ على المكان نظيفا ولكن رغم ذلك فان بعض الأطفال يجدون متعة في أحداث الفوضى ورمي الأوراق أو الرسم على الحائط ولكن بالمراقبة الحذرة والتنبيه المستمر للطفل والعقاب الذي يتناسب وحجم الخطا وبدون قسوة زائدة فهذه الأساليب تمكن ألام من أن طفلها الى الحفاظ على النظافة فالاتجاهات تنتقل الى الأطفال بالعدوى من حولهم وبالتعليم المستمر من قبل الأهالي لذلك لا بد من مراعاة توفير القدوة الحسنة من قبل الام والأب قبل كل شيء فأذا رأى الطفل والده مثلا يرمي الأوراق بعد ان فرغ منها  او العلب الفارغة  من نافذة السيارة فكيف نطلب منه ان يلتزم هو ويحافظ على نظافة مدينته ؟ ان اكتساب قيمة جميلة كقيمة النظافة لا تكون بالقول والتهديد والوعيد ولغرس مثل هذه القيمة لا يكفي المعرفة واعطاء المعلومة الأمر الذي يتطلب اكثر من ذلك يتطلب معايشة لقدوة حسنة وممارسة فعلية من قبل من هم آهل هذه القدوة فعندما يحافظ الطفل على نظافته الشخصية ثم على نظافة المنزل والمدرسة تصبح محافظته على نظافة مدينته ووطنه الكبير أمرا مسلما به فالنظافة لدى الانسان سلوك متكامل مرتبط بعضه ببعض فلا بد من الا نتهاون في زرع تلك القيمة منذ الصغر وتكوين الضمير الخلقي الذي لا بد منه منذ البداية فمن الصعب تغيير الاتجاهات والسلوكيات في مراحل لاحقة حيث تتأصل وتصبح عادة من الصعب أزالتها فلا بد من ان نهدف الى تنمية سلوك أبنائنا بالحفاظ على تلك القيمة الرائعة قيمة النظافة فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر ومن أنواع النظافة التي نغرسها في الطفل :

1.    النظافة الشخصية :

ونعني بها نظافة الجسد والملبس و هي الدائرة الأولى في تعليم النظافة و تشمل الآتي :

-        نظافة الفم و الأسنان

-        نظافة الجسم مع التركيز على الوجه و اليدين

-        نظافة الثياب

-        النظافة عند الأكل و الشرب

-        النظافة عند قضاء الحاجة

-        النظافة الشخصية للجسد


نظافة الفم و الأسنان :

                 السواك من العادات التي حض عليها الإسلام فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري . وجاء فى  الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم: ((لَوْلا أن أَشُقَّ على أُمَّتى لأَمَرْتُهُمْ بالسِّواكِ عند كُلِّ صلاةٍ) ويكون السواك بعود الأراك و كذلك بالفرشاة والمعجون المناسب للأطفال و من فوائد السواك:

-                  أفضل علاج وقائي لتسوس أسنان الأطفال لاحتوائه مادة الفلورايد.
-
يزيل الصبغ والبقع لاحتوائه مادة الكلور.
-
يبيض الأسنان لاحتوائه مادة السليكا.
-
تحمي الأسنان من البكتريا المسببة للتسوس لاحتوائه مادة الكبريت والمادة القلويه

-يفيد في إلتآم الجروح وشقوق اللثة وعلى نموها نموا سليما لاحتوائه مادة ترايمثيل أمين و فيتامين ج .

ونعود الأطفال على السواك مرتين في اليوم قبل النوم و بعده مع اختيار السواك الجاذب و التحفيز (ياسلام اسنانك حلوة )

ويجب ربط السواك بالصلاة كذلك 

نظافة الجسم مع التركيز على الوجه و اليدين:


      وأهمها :

غسل الأيدي فالطفل قبل السابعة لأنه لا يمارس الوضوء فإنه غسل اليدين جيدا بالماء و الصابون او البدائل المناسبة في حالة عدم وجود  الصابون أو باسخدام الماء فقط خاصة في الحالات الآتية :

-        عند الاستياظ من النوم فقد جاء في الحديث حدثني يحيى عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده

-        قبل الأكل و بعده

-        بعد الإنتهاء من اللعب سواء داخل المنزل باستخدام اللعب او الالعاب الجماعية بالخارج

-        بعد الفراغ من المذاكرة و استخدام الكومبيوتر فقد أكدت دراسة بريطانية أن لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر تعج بملايين البكتريا المؤذية، من بينها ميكروبات ضارة  وأخرى تتسبب في الإصابة بنزلات البرد.

غسل الوجه لأنه يحتوي مداخل الجسم في الفم و الأنف و الأذنين ويكون كذلك في الحالات السابقة .

الإستحمام :

تقوم الأم باستحمام الطفل و نجد أن بعض الأطفال يحبون الآستحمام في حين ينفر منه الكثير و لترغيب الطفل في الاستحمام يجب الآتي :

-        اتباع الارشادات الخاصة بالاستحمام الصحي و الجاذب و اهما اختيار درجة الحرارة المناسبة للماء و المكان

-        تجنب دخول الصابون او الشامبو في عين الطفل لأنه من أهم المنفرات

-         الدلك برفق

-         تحفيز الطفل بربط الحمام باشياء يحبه الطفل كقطعة حلوى مثلا

ترجيل الشعر :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال : ” أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره فقال : أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره ؟ ” ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وسخة فقال : ” أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبهرواه أبو داود، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى المسند واسناده جيد

من المحببات لتمشيط الشعر للأطفال خاصة البنات - التمشيط برفق

-        التحفييز باستخدام الاكسسوارات الجميلة

قضاء الحاجة او استخدام المرحاض :

في السودان نخاصة في المناطق الريفية قد لا تتوفر المعينات الصحية في قضاء الحاجة و لكن بالنسبة للأطفال يمكننا استخدام (القصرية )وقد بين الإسلام آداب قضاء الحاجة

و الطفل يمكنه بعد العام الثاني من التحكم في اخراجه و يجب بعده التدرج في تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه في قضاء حاجته بنظافة وذلك بتدربيه على الاتي :

-        الجلوس الصحيح عند قضاء الحاجة وعدم الوقوف حتى لا يلوث جسده و ثيابه عن عائشة رضي الله عنها قالت( من حدّثكم أن رسول الله بال قائما فلا تصدّقوه)رواهالترمذي.

اختيار المكا ن المناسب عن معاذ بن جبل ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " اتقوا الملاعن الثلاث : البراز في الموارد ، وقارعة الطريق ، والظل للخرأة " .وفي حديث آخر (قال عليه الصلاة والسلام : ” أتقو اللاعنين ، قيل : وما اللاعنان؟ قال : الذذي يتخلىّ في طريق الناس أو ظلهم . رواه مسلم.

-        تنظيفه باليد اليسرى بدقة و تدريبه على ذلك للقيام به لاحقا بنفسه. عن أبي قتادةرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لايمسّنّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسّح من الخلاء بيمينه) متفق عليه.

-        عدم البول في الماء خاصة الماء الراكد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه .وهذا كما ثبت من نواقل مرض البلهارسيا المنتشرة عندنا في السودان و مصر

-        الإستخدام الصحيح للحمام للطفل في الحضر

-        غسل اليدين بالصابون بعد قضاء الحاجة

النظافة الشخصية الخاصة: (سنن الفطرة)

و سميت سنن الفطرة لأن الإنسان يفعله بفطرته السليمة وقد جمعت في الحديث :( عن ابن عمرٍ أن رسول الله قال : " من الفطرة : حلقُ العانة ، وتقليم الأظفار ، وقص الشارب " ( رواه البخاري )ومايهمنا في مجال الأطفال هو تقليم الأظافر فيجب ان يعود عليها لأنه من أهم ناقلات الجراثيم  ففي اجتماع الجمعية العمومية للأمراض المعدية الذي عقد مؤخرًا في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية أفادت دراسة أن الأظفار التي يزيد طولها عن ملمتر تحمل الكثير من البكتريا والجراثيم.كما يجب تدريب الطفل على نظافة أعضائه التناسلية بدقة .

2.    نظافة الثياب  :

(وثيابك فطهر) الآية الرابعة في صورة المدثر من الآيات القرآنية من أوائل مانزل من  القرآن الكريم تدل على مدى اهتمام الاسلام بالنظافة و منها نظافة الثوب بل ذهب رسول الله ابعد من ذكل فحث على جمال الثوب و هو امر متضمن النظافة عن خريم فاتك الأسْدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنكم قادمون على إخوانكم ، فأصلحوا رحالكم ، وأصلحوا لباسكم ، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس ؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ) وفي رواية: ( حتى تكونوا كالشامة في الناس ) رواه الإمام أحمد في المسند ، وهو في سنن أبي داود قال الشيخ الألباني عنه :ضعيف ،ورواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي.عن جابر بن عبد الله قال : أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأي رجلا شعثا قد تفرق شعره ، فقال : ( أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ) ، ورأي رجلا آخر وعليه ثياب وسخة ، فقال : ( أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ) سنن أبي داود،قال الشيخ الألباني : صحيح .

             فلنعود ابنائنا على الثياب النظيفة و نحفزهم معنويا عليه (ياسلام على النظافة و القشرة)

فيعود الطفل على الآتي:

-        يدرب على غسل ثيابه و الحفاظ عليها نظيفة

-        الإهتمام بنظافة زيه المدرسي

-        ثقافة تخصيص ملابس لكل نشاط (اللعب بانواعه  – النوم – المناسبات ....الخ)ولك فصل شتوي و صيفي

-        الإهتمام بنظافة الملابس الداخلية

3/ نظافة المكان :


 النظافة قيمة شاملة و نظافة المكان حث عليها الاسلام روى الترمذى ان  رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم “ونعني بالمكان المسكن و الشارع و الأماكن العامة و كل البيئة المحيطة قال صلى الله عليه وسلم (البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ) رواه البخارى ومسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بعض وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وإدناها إماطة الإذى عن الطريق، والحياء شبعة من الإيمانرواه مسلم وقال : ” بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر لهرواه البخارى ومسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام : ” عُرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفنرواه البخارى ومسلم.

فمن نظافة المكان أن نعود الطفل على الآتي :

Ø    وضع النفايات في مكانها الصحيح و ذلك بوضع سلة للنفايات و استخدامها

Ø    خلع الحذاء في المسجد و الاماكن المفروشة بالسجاد وفي السرير و الكراسي

Ø    إماطة الأذى عن الطريق

Ø    تجميل المكان

Ø    المساهمة في نظافة المكان كالمنزل و المدرسة و المسجد و الحي حتى يدرك اهمية النظافة

4/ نظافة ادواته و ممتلكاته الخاصة :

وتشمل الآتي :

-        حقيبته المدرسية

-        اللعب

-        الكتب و الكراسات و الأدوات

-        الأجهزة كالحاسوب

5/ النظافة عند التعامل مع الحيوانات الأليفة :

 يحب الأطفال التعامل مع الحيوانات الأليفة و الطيور كالقطط و الكلاب و الدجاج و الحمير و البقر و الغنم ووفق ما تذكره مصادر وزارة الصحة الأميركية، فإن نحو 75% من الأمراض الجديدة التي أصابت البشر خلال العقد الماضي يمكن تتبع مصدرها، وأنها كانت إما حيوانات أو مخلفات حيوانية. وقد يصاب الإنسان بالأمراض الحيوانية المنشأ إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عبر البيئة التي نعيش وتعيش فيها الحيوانات. والأمر لا يختلف عن الحيوانات الأليفة في المزرعة أو الحيوانات المنزلية أو حتى الحيوانات البرية غير الأليفة. والأطفال أكثر عرضة من الكبار، مما يتطلب تثقيف الأطفال وتوجيههم نحو كيفية التعامل مع الحيوانات بالعموم، خاصة الأليفة المنزلية منها، وأيضا يتطلب أن يدرك الكبار كيفية انتقاء هذه الحيوانات الأليفة وكيفية العناية بها والتأكد من سلامتها قبل جلبها للمنزل وترك الأطفال يتعاملون ويتعايشون معها.لذا يجب الآتي :

-        التأكد من صحة الحيوانات الأليفة

-        تدريب الطفل على التعامل الصحي النظيف مع كل نوع من الحيوانات عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ. رواه مسلم   

-         غسل الأيدي بالصابون بعد التعامل مع الحيوانات الأليفة

-        تزويد الطفل بالمعارف الخاصة بالأمراض التي ينقلها الحيوان

رسالة أخيرة:

من القيم الأصيلة التي يتربى عليها الطفل النظافة حتي ينمو احساسه بها و يقتنه تفكيره بها ويكتسب مهارات النظافة فيحبها و هذه مسئوليتنا تجاه ابنائنا لنعيش في عالم نظيف – صحي و جميل و لنري ابنائنا ناجحين ملتزمين


 

 

   

 

 

الجمعة، أكتوبر 10، 2014

حقائق مذهلة عن أمة إقرأ


الكتاب كان و مايزال أهم أوعية العلم و المعرفة و القراءة أول أمر تلقاه الحبيب المصطفى عليه و على آله صلاة الله و سلامه  فنحن امة إقرأ و أمة خير جليس في الزمان كتاب.........ولكن
تكشف أحدث الإحصاءات... أن الفرد الأوربي الواحد يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة والفرد الإسرائيلي يقرأ 40 كتاباً في السنة، أما في الدول العربية فإنّ كل 80 شخصاً يقرءون كتاباً واحداً في السنة. وطبعا هذا متوسط الإحصاءات.. .. بعبارة أخرى، وحسب

لغة الأرقام:

• 80 عربياً يقرءون كتاباً واحداً

• أوربي واحد يقرأ 35 كتاباً.

• إسرائيلي واحد يقرأ 40 كتاباً

إذاً، لكي يتم قراءة 35 كتاباً باللغة العربية، فإننا نحتاج إلى (2800 عربي) وهورقم 80 عربي × 35 كتاباً.!!!!!

ولكي يتم قراءة 40 كتاباً، فإننا نحتاج إلى (3200 عربي) وهو رقم 80 عربي × 40 كتاباً!!!!!

الحصيلة:

ـ ثقافة أوروبي واحد = ثقافة 2800 عربي

ـ ثقافة إسرائيلي واحد = ثقافة 3200 عربي

على أي حال، لو كانت هذه الإحصائية صحيحة، لكنا بخير، لا بل بألف خير، لأن الأرقام التي تصدر عن دور النشر تشير إلى واقع أسوأ من ذلك بكثير. وحسب إحصائية اليونسكو فإن الدول العربية أنتجت 6500 كتاب عام 1991، بالمقارنة مع 102000 كتاب في أمريكا الشمالية، و42000 كتاب في أمريكا اللاتينية والكاريبي (تقرير التنمية البشرية لعام2003، النسخة الإنجليزية، ص 77). وإذا كانت بيانات اتجاهات القراءة غير متوفرة في العالم العربي لغياب الإحصائيات الدقيقة، فإن الكتب الأكثر مبيعاً حسب معرض القاهرة الدولي للكتاب هي الكتب الدينية، تليها الكتب المصنفة بأنها تعليمية ومن خلال متابعتنا لأخبار معارض الكتاب في الدول العربية، فإن ترتيب الكتب الأكثر مبيعاً هي التالي: الكتب الدينية، كتب الطبخ، كتب الأبراج.

الترجمة:

وعندما نعود إلى التقرير التنمية المذكور، فإن المعطيات التي يوردها حول الترجمة إلى اللغة العربية تبين بأن الدول العربية ككل هي أدنى القائمة، إذْ قال التقرير إن اليابان تترجم حوالي 30 مليون صفحة سنوياً. في حين أن ما يُترجم سنوياً في العالم العربي، هو حوالي خُمس ما يترجم في اليونان. والحصيلة الكلية لما ترجم إلى العربية منذ عصر المأمون إلى العصر الحالي 10000 كتاب، وهي تساوي ما تترجمه أسبانيا في سنة واحدة وتبين مقارنة أعداد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية مع لغات أخرى سِعةَ الهوة بين
العالم والعربي بمجمله وبين أية دولة في العالم، ففي النصف الأول من ثمانينات القرنالعشرين، كان متوسط الكتب المترجمة لكل مليون، على مدى خمس سنوات هو 4.4 كتاب (أقل من كتاب لكل مليون عربي في السنة) بينما في هنغاريا كان الرقم 519 كتاب لكل مليون وفي أسبانيا 920 كتاب لكل مليون.