الأربعاء، مارس 11، 2015

فرانكلين روزفلت.. حكم أمريكا 12 عامًا وهو على كرسي متحرك
Source: http://www.gololy.com/1203-%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%83%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%B1%D9%88%D8%B2%D9%81%D9%84%D8%AA-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-12-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D9%88%D9%87%D9%88.html#:
من المعروف للجميع أن دستور الولايات المتحدة الأمريكية يتيح للرئيس فترتين رئاسيتين فقط، لمدة ثماني سنوات، وذلك بانتخابات جماهيرية، ولكن هناك من استطاع كسر تلك القاعدة، والحصول على ثلاث ولايات متتالية، ومات في بداية الرابعة، هو الرئيس الثاني والثلاثون «فرانكلين دلانو روزفلت».

فرانكلين، لم تكن شخصيته بالعادية، فهو لم يكسر قاعدة واحدة فقط، إنما استطاع كسر المزيد، فهو الرئيس الذي عانى في بداية حياته من شلل الأطفال، ولكن ذلك لم يكن بالعائق المانع لأحلامه، فقد استطاع بنجاح فائق أن يقود أمريكا وهو جالس على الكرسي المتحرك، حتى صُنف الأكثر قوة وحزم على مدار التاريخ الأمريكي كله.

شلل روزفلت، بالرغم من أنها كانت صفحة محطمة لرجل عُرف بتمريناته الرياضية العنيفة وحبه للرياضة بشكل عام، إلا أنه غرس فيه غريزة أخرى جديدة، ساعدته على التفكير السياسي، فقد خاض جولات عديدة في منتجع «ورم سيرسنجس» أو العيون السخنة في ولاية جورجيا، وتلقى علاجاً بالمياه الدافئة لعلاج قدميه الضامرتين، وهو ما قاده إلى التعرف على الجنوب الفقير في القرى هناك.

الرئيس الأمريكي، تلقى في جورجيا صورة مباشرة عن مدى فقر البلاد، مما قاده إلى أن يصف معظم السكان الأمريكيين بأنهم «يفتقرون إلى المسكن والملبس والتغذية»، وكنتيجة لذلك ظلت عيناه دائماً تبحثان عن سيل لتحسين المستوى الاقتصادي للشعب الأمريكي ككل، وليس فقط مستوى الطبقة الغنية التي ينتمي إليها.

فنجح مرة أخرى في الفوز بقلوب الجماهير الفقير والغني، التي صنفته كأعظم رئيس أمريكي مر بالبلاد، بعد أن أخرجها من الانهيار الاقتصادي العالمي، الذي استمر حتى نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، وكرمته بلده فوضعت صورته لأول مرة في تاريخها على طوابع البريد وهو مازال على قيد الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق