الاثنين، يناير 26، 2015

اختبر نفسك .....هل تملك الحاسة السادسة

 


 
يمكن تعريف الحاسة السادسة على أنها القدرة على رؤية العوالم الخفية و التي لا يمكن إدراكها بحواسنا الخمس الاعتيادية, كما يمكن القول بأن الحاسة السادسة هي القدرة على معرفة أسباب و نتائج الظواهر الطبيعية التي لا يوجد لها تفسير مادي أو علمي, و في الواقع يوجد أسماء أخرى أو أوجه أخرى للحاسة السادسة, و منها الاستبصار و الحدس و الإيحاء.و من أعراضها :
- توقع الأحداث قبل وقوعها
- الإحساس بما يضمره لك شخص
- تزامن تواصلك مع شخص في نفس الوقت
- احساسك بحاجة الآخرين لك
و نجد أن الأشخاص يتفاوتون في قدراتهم في هذا المجال و اجريت العديد من الدراسات عليها و لكن الأمر لا يرقى لمرتبة العلم .
و يقع موضوع الحاسة السادسة في علم النفس الحديث في مجال الباراسيكلوجيا أو علم نفس الخوارق وتدرس أحيانا تحت مسمى علم نفس ما عبر الشخصية حيث يتألف مصطلح الباراسيكولوجي «ما وراء علم النفس» من شقين أحدهما البارا \"Para\" ويعني قرب أو جانب أو ما وراء‚ أما الشق الثاني فهو سيكولوجي \" Psychology\" ويعني علم النفس‚ وفي الوطن العربي هناك من سماه الخارقية‚ ومن سماه علم القابليات الروحية‚ ومن سماه علم نفس الحاسة السادسة ولكنه ظل محتفظا باسمه لعدم الاتفاق على تسمية عربية موحدة له‚
transpersonal psychology وتجمع أيضا هذه الظواهر تحت مسمى الإدراك الخارج عن نطاق الحواس مختصرة في E.S.P
 وفي جامعة كاليفورنيا أجريت دراسات مطولة أثبتت أن الإنسان يستطيع أن يرسل إشارات حسية للغير، كما يستقبل من الغير إشارات، أو يحس بأحداث أثناء وقوعها في مكان بعيد، بل حتى قبل وقوعها، وأثبتت أيضاً أن بعض الموهوبين يستطيعون التأثير على أفكار الغير، فيوحون إليهم بفكرة ما أو سلوك معين عن طريق الاتصال الخاطري الحسي  ، كما يستطيع بعضهم قراءة أفكار الغير والشعور بالأخطار التي تحدق بهم.وأبسط مثال لذلك في حياتنا اليومية أن هؤلاء الذين يتورطون في مأزق خطير أو يقعون في ضيق أو تنتابهم الأمراض والآلام، يتذكرون أحب الناس إليهم من الأقرباء، وقد يستغيثون بهم ويستحضرونهم في مخيلاتهم، يشعر هؤلاء الأقرباء بغصة، أو تطرأ عليهم ظواهر عضوية كخفقان القلب ورفيف الجفون، والانقباض النفسي، وقد يصارحون المحيطين بهم آنذاك بمخاوفهم، وبأنهم يستشعرون خطراً يحيط بهم من الناس.
الحب ينمي الحاسة السادسة :
حيث توصلت دراسة تجريبية في محيط الأسرة أجرتها كلية \" جـنيس سكوت \" انتهت إلى أن الأزواج الذين يسود علاقتهم التفاهم الكامل والأنسجام التام ، وتوجد بين قلوبهم عواطف المحبة والوفاء والإخلاص والحنو ، وترفرف السعادة في جو حياتهم الزوجية ... هؤلاء أقوى من غيرهم قدرة على التواصل فيما بينهم بالحاسة السادسة ـ مرسلين ومستقبلين ـ وعلى عكس ذلك تنقطع فيما بين الأزواج المتنافرين الصلة الحسية .
ولآن إليكم هذا الإختبار الذي يساعدك على الإجابة على سؤال العنوان :
أجب على الأسئلة التالية بكلمة (نعم) أو (لا)

1- هل سبق أن ألغيت مشروعا أو قرارا لأنك أحسست بشيء غامض تجاهه؟
2- هل تستيقظ من نومك قبل رنين الساعة؟
3- هل تتحقق أحلامك دائماً؟
4- هل رأيت شخصا وأحسست أنك رأيته من قبل؟
5- هل ترى أشخاص متوفين في أحلامك؟
6- هل تأخذ وقتا طويلاً لكي تتخذ قراراتك؟
7- هل يحالفك سوء الحظ؟
8- هل تعتبر نفسك شخصية محظوظة؟
9- هل تعتقد في الحب من أول نظرة؟
10- عندما يطلب منك أحد أصدقاءك أن تحذر رقماً، هل تقول الرقم الصحيح؟
11- هل تشكل الصدفة جانباً حقيقياً في حياتك؟
12- هل تتخذ قراراتك دون أن يكون هناك سبباً محدداً؟
13- هل تستطيع أن تتوقع ما بداخل علبة هدايا دون أن تفتحها؟
14- هل تستطيع أن تحس بشيء سيئ قبل حدوثه؟
15- هل تحس متى سوف تقابل شريك حياتك وتوأم روحك؟

إذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (لا)فأنت لست من الأشخاص الذين يتمتعون بالحاسة السادسة بقدر كبير، ولكن إجاباتك تدل على أنك تثق بحدسك.

وإذا كانت معظم إجاباتك بكلمة (نعم)فأنت شخصية تتمتع بقدر كبير من الحدس والتوقع لما يحدث، فحاستك السادسة تخبرك دائماً بالأشياء قبل حدوثها.

الأربعاء، يناير 14، 2015

درة مدونتي

قصة حياة مؤسس واتس آب WhatsApp الذي هاجر من أوكرانيا إلى أمريكا، واضطر أن يقف في طوابير الفقراء ليحصل على وجبة غداء
ولد (جان كوم) عام 1976 في قرية صغيرة بدولة أوكرانيا التي تشهد اضطرابات سياسية على الدوام، واضطر للهجرة منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو في السادسة عشرة من عمره مع جدته.
عاش (جان) ووالدته والجدة مع الفقراء في كاليفورنيا، يشاركونهم تلقِّي مساعدات حكومية من برامج مساعدة المهاجرين التي تؤمن لهم غرفتين وقسائم غِذاء. فكان عليهم أن يقفوا في طوابير طويلة للحصول على وجباتهم اليومية، إلى جانب عمل والدته كجليسة أطفال.
ظل (جان) ووالدته ينتظران وصول والده بعد أن تهدأ الأوضاع السياسية في أوكرانيا، وطوال خمس سنوات من الانتظار لم يكن في وسع (جان) التواصل مع والده إلا مراتٍ معدودة لغلاء المكالمات الهاتفية، وأيضاً لمراقبة السلطات الأوكرانية جميع وسائل الاتصال في ذلك الوقت، وطال الانتظار إلى أن توفيّ الأب عام 1997، فكانت صدمة حياة (جان) الكبرى التي اكتملت بعدها بأشهر بإصابة والدته بمرض السرطان، ما جعلها عاجزة عن العمل وعن توفير ذلك المبلغ الزهيد من المال الذي كان يساعدهم في الحياة، فاضطر (جان) إلى أن يعمل في مسح أرضيات المحلات مقابل مبالغ زهيدة، تعوض عجز الدخل الضئيل أصلاً.
في المرحلة الثانوية كان (جان) يستثمر في نفسه، من خلال قراءته كتب تكنولوجيا المعلومات، فكان يستعير الكتب المستعملة لأيام، ثم يعيدها؛ لعدم امتلاكه قيمة شرائها، واستمر على هذا النحو إلى أن التحق بالجامعة واضطر إلى أن يعمل بدوام جزئي في شركة (إرنست آند يونغ) ليقوم بتوفير نفقات تعليمه الجامعي. وفي أثناء مهمة عمل له في شركة Yahoo تعرف على (براين أكتون) الذي أصبح شريكه لاحقاً.
بعد ستة أشهر فقط، حصل (جان) على وظيفة في شركة Yahoo للعمل مهندسَ تكنولوجيا للبنى التحتية، ولحسن حظه تعرضت شركة Yahoo إلى انهيار في أحد أنظمتها فاتصل به أحد مؤسسي الشركة أثناء محاضرته في الجامعة، وطلب منه أن يترك محاضرته ويأتي للعمل فوراً، حينها شعر بأهميته داخل هذا الكيان الضخم.
وفي عام 2000 توفيت والدته؛ وأصيب بحالة حزن شديد، فساعدة صديقه (براين) على تجاوز هذه الصدمة وودعاه للعيش معه في منزله، واستمرا يعملان معاً لمدة تسع سنوات اكتسبا خلالها خبرة واسعة في مجال هندسة الكمبيوتر، وكانت لهما رؤية موحدة أن يحققا مشروعاً في مجال التواصل الاجتماعي مختلفاً عما هو سائد في ذلك الوقت، وفي سبتمبر 2007 قرر (جان) وصديقه (براين) أخذ استراحة من العمل لمدة عام, قضياها في التجول حول أمريكا الجنوبية، وحينما عادا إلى كاليفورنيا مرة أخرى، بدأ جان وصديقه يبحثان عن وظيفة لدى شركتي (فيس بوك) و(تويتر)، لكن طلبيهما رفضا من الشركتين، وظلا عاطلين عن العمل إلى أن اشترى (جان) هاتف آيفون وبدأ يستكشف التطبيقات التي توفرها شركة Apple عبر هاتفها الجديد، فعادت به الذاكرة إلى تلك الأيام التي كان يجد فيها صعوبة في التواصل مع والده لفقره ولغلاء المكالمات، فقرر أن يؤسس تطبيقاً يمنح الناس تواصلاً مجانياً.
زار (جان) أحد أصدقائه الروس القدامى وأمضى معه ساعات في الحديث عن فكرة التطبيق، ثم اختار على الفور اسم WhatsApp لأنه يشبه كلمة ولفظ Whats up. وبعد أسبوع من رسم مخطط الفكرة أنشأ (جان) الشركة قبل أن يبدأ برمجة مشروعه، ثم بدأ يعمل على التنفيذ إلى أن أصبح جاهزاً وقام بتحميله على تطبيقات (آيفون). لكنه واجه كثيراً من التعليق والانهيار واستمر يحاول تطوير تطبيقه لمدة أشهر إلى أن أصيب بالإحباط وفكر في ترك هذا العمل والمشروع، لكن صديقه (براين) قال له: “ستكون مجنوناً إن انسحبت الآن.. امنح نفسك ومشروعك بعض الوقت وستنجح”.
يقول جان كوم: “كانت إحدى مميزات (واتس آب) هو تلافي عيوب برامج المحادثات المجانية وهي (Skype, BBM, G-talk) ثم احترم الخصوصية، فهو لم يطلب معلومات عن المستخدمين كالإيميل والعمر والجنس وغيرها، وكان أكبر خسائرنا في تلك الأثناء قيمة الرسائل الي يقوم النظام بإرسالها للمستخدمين عند اشتراكهم في الخدمة”.
وفي بداية عام 2010 بدأ التطبيق يدر مبالغ شهرية تقدر بخمسة آلاف دولار، ومن ثم بدأ تطوير التطبيق واصدار نسخة خاصة بنظام (آندرويد) وأخرى لـ (بلاك بيري)، وبدأ يؤسس المقر الذي كان مستودعاً لإحدى الشركات، بجوار الحي الفقير الذي سكن فيه عند قدومه من أوكرانيا.
(براين)، جعل صديقه (جان) يوقع على ورقه قام بإلصاقها على طاولته في المكتب تقول: “لا إعلانات، لا ألعاب، لا للحيل” إذ اتفقا على رفض أي إعلانات أو برامج ألعاب تزعج الناس أو تجعلهم يشعرون بالاستغلال التجاري، ومن خلال هذا النهج والعمل الدؤوب أصبح (واتس آب) في عام 2011 في قائمة أعلى التطبيقات شهرهً وتحميلاً في (آبل ستور) بالولايات المتحدة الأمريكية.
عُرض على (جان) طلبات كثيرة للمقابلات والمحادثات ولكنه كان يرفض الكلام أو البوح بأي معلومة، إلى أن تمكن أحد شركاء في مجموعة استثمارية أمضى 8 أشهر وهو يحاول الوصول لمالك (واتس آب) وأقنعه بالعمل معهم مستشاراً استراتيجياً وممولاً لمشروعهما، فحصل فوراً على مبلغ 8 ملايين دولار، وبعدها بعامين تضخمت عدد مستخدمي (واتس آب) إلى 200 مليون مستخدم نشط.
ومنذ شهور (فبراير 2014) حصلت شركة (فيس بوك) على (واتس آب) مقابل 19 بليون دولار 71 مليار ريال وهو ما يفوق إجمالي ميزانيات الجامعات السعودية كافة، ما جعل من (جان) البالغ من العمر 38 عاماً أحد أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية في مجال صناعة التواصل الاجتماعي عبر شبكات الإنترنت، إذ كانت حصة المهاجر الأوكراني الذي كان يقف في طوابير الفقراء ليحصل على وجبة غذاء (6,8 مليار دولار). 25 مليار ريال ( صافي ) والطريف في الأمر أن مؤسس (فيس بوك) مارك زوكربيرج، لطالما وبخ مسؤول التوظيف خلال السنوات الماضية حينما علم أن جان كوم تقدم بطلب التوظيف في (فيس بوك) وتم رفضه.