الخميس، مارس 07، 2019

تعلم من الفيل ...احذر ان يبرمجك الآخرون ...كل الآخرين



            كثيرا ما تتيح لي العزلة الإجبارية و الاختيارية و المخطط لها و العشوائية أحيانا ، ساعات من التفكر و التأمل التي استمتع بها كثيرا و ادير فيها حوارات مع الذات و قراءات للواقع كثيرا ما استفيد منها في برامجي التدريبية ......كثيرا ما يكون موضوع لهذه التأمل افتراضا أؤمن به عميقا أن (الكثير منا يملك من القدرات و المهارات و المعارف التي لم نستفد منها و لم يستفد منها العالم )
و الحوار الذي أديره مع الذات في هذا المجال من مخرجاته ان من اسباب ذلك الآتي :(لن أفصل بل سأترك ذلك لكم ايمانا مني بضرورة محاربة الدكتاتورية في كل أشكالها)
  1. الرسائل السلبية التي نتلقاها من الآخرين 
  2. القناعات الاجتماعية التي نتوارثها 
  3. النظام التعليمي 
  4. المكر المحيط بنا في مواقع العمل 
  5. تأخرنا في مجال التنمية البشرية 
  6. عدم استفادتنا من علم النفس و البرمجة اللغوية العصبية 
  7. ضعف الدعم النفسي الذي نتلقاه  
و تحضرني هنا قصة موحية اهديها لكم (عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم نيلسون’، ومن هنا بدأت حكاية فشل فيل.وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، وربط قدم نيلسون بسلسلة حديدية قوية في نهايتها كرة كبيرة من الحديد والصلب.
غضب نيلسون من المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، لكنه كلما حاول شد السلسلة الحديدية تؤلمه قدمه، وكرر محاولاته لكنها باءت بالفشل، إذ تنتهي بالتعب والألم، فينام ويستيقظ ويحاول لكن دون جدوى.يأس نيلسون وقرر أن يتقبل الواقع، ولم يعد يحاول تخليص نفسه، ومرت الأوقات وازداد حجم وقوة الفيل لكن دون أن يفكر في إعادة المحاولة، وبذلك استطاع المالك أن يروض الفيل نليسون.
وفي إحدى الليالي وبينما نيلسون نائمًا، قام المالك باستبدال الكرة الحديدية الكبيرة بأخرى خشبية صغيرة، ورغم ذلك لم يفكر نيلسون في الخلاص، فقد برمج نفسه على عدم استخدام قوته.
وذات يوم رأى فتى صغير حال الفيل فسأل صاحبه: هل يعجز الفيل أن يخلص نفسه من الكرة الخشبية؟ فرد المالك: لا ، هو يستطيع، لكنه لا يعلم ذلك، ولا يدرك مدى قدرته الذاتية   .