الخميس، فبراير 16، 2012

كيف تختار تخصصك الجامعي








دلت الإحصائيات على أن أكثر من 40% من الطلبة الجامعيين العرب يبدلون الكليات التي التحقوا بها بعد السنة الأولى نتيجة سوء الاختيار منذ البداية.كيف إذن يمكن أن تختار التخصص الذي ستلتحق به بهدوء وبعيدا عن الأماني والانفعالات وبأسس موضوعية؟
الحيرة و التردد و القلق و الارتباك مشاعر يعانى منها 90% من الشباب على الأقل عند اختيار الكلية المناسبة لكل منهم . فقرار الاتحاق بكلية معينة يترتب عليه تحديد مسار حياتك العملية . و كل شاب يدرك أن السنوات التى قضاها فى التعليم حتى حصل على الثانوية العامة ليست سوى مقدمة للسنوات القادمة الحاسمة والتى سيتحدد فيها مستقبله المهنى و مكانته فى المجتمع . ومن هنا يبدو قرار الالتحاق بكلية معينة صعباً ومحيراً. وفى كل الأحوال لاداعى للحيرة والتردد لأن شبكة الإنترنت سوف تساعدك على اختيار الكلية المناسبة لك ولطموحك. تخبرك مواقع الشبكة المختلفة بأن أهم شئ تضعه فى اعتبارك عند اختيار الكلية التى سوف تلتحق بها هو :
- ميولك إذ يجب أن تختار الدراسة التى تتناسب مع مزاجك الشخصى لأن ذلك سيجعلك سعيداً طوال عمرك و يؤدى إلى راحتك النفسية.- الأمر الثانى هو قدراتك الذهنية و البدنية و مدى تفاعلك مع الناس و المجتمع من حولك، فلا يصح مثلاً أن تقرر دراسة العلاقات العامة أو التسويق رغم أنك تحب الانفراد بنفسك ولاتميل كثيراً للاختلاط بالآخرين، فالأكثر فائدة لك فى هذه الحالة أن تدرس حاسب آلى أو وثائق ومكتبات بحيث تصبح مبرمجاً للكمبيوتر أو أمين مكتبة. وفى الحالتين لن تتعامل مع الناس كثيراً وستجد العمل فى المجالين متناسباً مع ذكاءك الاجتماعى ومع قدراتك. وإذا كنت تهوى الجلوس ولا تفضل الحركة فمن المنطقى أن تختار كلية تؤهلك للعمل المكتبى مثل إدارة الأعمال و تبتعد عن الكليات التى تدفعك للعمل الانتاجى مثل الهندسة أو الفنون التطبيقية. وباختصار فإن مراعاتك لميولك و قدراتك أمر فى غاية الأهمية لأن ذلك يؤدى إلى نجاحك فى مجال الدراسة الذى اخترته ثم فى المهنة التى ستعمل بها مستقبلاً. إن مدرس ناجح أفضل ألف مرة من مهندس فاشل و مندوب مبيعات متميز أحسن كثيرا ً من طبيب عادى. - الأمر الثالث الذى يجب أن تعرفه قبل اختيار الكلية المناسبة هو امكانيات العمل بالمؤهل الدراسى الذى ستحصل عليه و حاجة المجتمع له و المكاسب الاقتصادية المتوقعة منه فليس من المنطقى أن تختار كلية لا يوجد طلب على خريجيها فى سوق العمل ، فأنت تتعلم وتذاكر من أجل أن تصبح عضواً فاعلا ً ومؤثراً فى المجتمع تتمتع بمكانة متميزة وتحظى باحترام الجميع، ولا تدرس من أجل الحصو
ل على شهادة علمية تعلقها فى حجرة الاستقبال بمنزلك. وتختلف حاجة سوق العمل لتخصصات معينة من بلد إلى آخر ولكن بصفة عامة هناك مهن معينة العمل فيها مضمون لأنها مطلوبة فى العالم العربى مثل الطب و الصيدلة وتكنولوجيا المعلومات. وهناك كليات آخرى يبدو الطلب على خريجيها أقل إلا أنها تتمتع بمكانة إجتماعية معقولة مثل الحقوق التى يمكن أن تؤهلك للعمل فى مجال القضاء أو المحاماة وكل مهنة منهما تحظى باحترام الآخرين فى معظم الدول العربية. وتنصحك مواقع شبكة الإنترنت أيضاً بعدم الربط بين اختيارك للكلية المناسبة وبين ما حدث للآخرين فإن نجاح أو فشل شخص معين سبقك فى هذا المجال قد لا يتكرر معك و لذلك كن واثقاً من نفسك و شجاعاً فى اتخاذ القرار بعد معرفة ميولك وقدراتك.كما ينبغى كذلك أن تستشير أصحاب الخبرات السابقة فإنهم يعرفون ما لا تعرف عن أحوال و احتياجات سوق العمل . وكن مرناً عند المشورة بحيث إذا ظهر وجه خطأ فى اختيارك فلا تتردد بالمبادرة إلى تعديله فهذا ليس عيباً لأن العناد والإصرار على الاختيار الخاطئ قد يكلفك الكثير فى المستقبل.
                                                 منقول من منتدى طلاب جامعة الملك فهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق