الأربعاء، أغسطس 01، 2018

برمجوا أبنائكم على النجاح



لا أشك انك كل الآباء و الأمهات بل والأسر يتنافسون على دفع ابنائهم للنجاح ....و يبدو ذلك واضحا في ماينفقون من مال و جهد ليدرس أبنائهم في ما يعتقدون أنها أفضل المؤسسات التعليمية ...و يوفرون لهم البيئة المريحة و المعينة على النجاح و التفوق .....و لكن الكثيرون يوجهون آلاف الرسائل السلبية لأبنائهم و بتكرار كفيل ببرمجة العقل اللاواعي للطفل  فقد قيل ان الطفل العربي يتلقى أكثر من 18000 رسالة سلبية و هي رقم كافي لتدمير الروح الايجابية و الطموح لديه ...فكم خسرنا المواهب و العبقريات بتلك الرسائل السلبية 


لكي تدفع أبنك للنجاح تعاهده بالرسائل الايجابية حتى في حالة الخطأ صحح الخطأ أو التقصير بالتوجيه للصواب بلطف و حكمة ...كيف ترسل الرسائل الإيجابية ؟
o  في حديثك المباشر معه الثناء يسعده (أنت طفل ذكي وانا سعيد بك) (إن فخور بك لقد أثنى مدرسك عليك) (الخطأ يا حبيبي يعلمنا الصواب و انا سعيد بمحاولتك و اجتهادك) أو بدعائك له بالخير دائما
فمن سيرته صلى الله عليه وسلم في تشجيع الأطفال, الاستحسانُ والابتسام والجائزةُ, ومسحُ الرأس , وحتى قرْصُ الأذُن بتحبّبٍ, فقد فعل هذا مع زيد بن أرقم قائلاً:( وفَتْ أذنُكَ يا غلام  (  وذلك لما نزل القرآن مصدقاً لما أخبر زيد . رواه البخاري
o     أكتب له رسائل ايجابية في الكروت التي تقدمها له مع كل هدية أو مع مستلزمات الدراسة و كل احتياجاته
o  أكتب له رسائل ايجابية و ثبتها في أماكن يراها باستمرار كمكان مذاكرته او دولاب ملابسه أو مكان نومه
o  ضع صورته وهو في لحظات نجاح في أماكن خاصة بك او في صورك في وسائل التواصل الاجتماعي
o  علمه كي يرسل رسائل ايجابية للآخرين باشراكه في ما تقدمه انت من رسائل لإخوته أو جدته أو حتى انتما (الوالدين) و الاسرة و الأصدقاء
بل عليك تحويل اي رسالة سلبية يتلقاها أبنك إلى رسالة ايجابية سواء كان ذلك من المدرسة أو الأسرة أو رفاقه و غيرهم .....أم توماس أديسون خير مثال عندما حولت رسالة المعلمة السلبية القاسية ” ابنك غبي جداً ، فمن صباح الغد لن ندخله إلى المدرسة ” إلى رسالة ايجابية محفزة :” ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته ، عليك أن تعلميه بالبيت ” . فعلمته بالبيت و اصبح أعظم مخترع في التاريخ فسجل  1093 براءة اختراع أعظمها المصباح الكهربائي .
هذه رسالة كتبتها و في ذهني الكثير من الرسائل السلبية التي تلقيتها في طفولت و يتلقاها الآن الكثير من أطفال لا أريد أن نفقد عبقرياتهم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق