لا أشك انك كل الآباء و الأمهات بل والأسر يتنافسون على دفع ابنائهم للنجاح ....و يبدو ذلك واضحا في ماينفقون من مال و جهد ليدرس أبنائهم في ما يعتقدون أنها أفضل المؤسسات التعليمية ...و يوفرون لهم البيئة المريحة و المعينة على النجاح و التفوق .....و لكن الكثيرون يوجهون آلاف الرسائل السلبية لأبنائهم و بتكرار كفيل ببرمجة العقل اللاواعي للطفل فقد قيل ان الطفل العربي يتلقى أكثر من 18000 رسالة سلبية و هي رقم كافي لتدمير الروح الايجابية و الطموح لديه ...فكم خسرنا المواهب و العبقريات بتلك الرسائل السلبية
لكي تدفع أبنك للنجاح
تعاهده بالرسائل الايجابية حتى في حالة الخطأ صحح الخطأ أو التقصير بالتوجيه
للصواب بلطف و حكمة ...كيف ترسل الرسائل الإيجابية ؟
o
في حديثك المباشر معه الثناء يسعده (أنت طفل ذكي وانا سعيد بك) (إن
فخور بك لقد أثنى مدرسك عليك) (الخطأ يا حبيبي يعلمنا الصواب و انا سعيد بمحاولتك
و اجتهادك) أو بدعائك له بالخير دائما
فمن سيرته صلى الله عليه وسلم في تشجيع الأطفال, الاستحسانُ
والابتسام والجائزةُ, ومسحُ
الرأس , وحتى قرْصُ الأذُن بتحبّبٍ, فقد فعل هذا مع زيد بن أرقم قائلاً:(
وفَتْ أذنُكَ يا غلام
( وذلك لما نزل القرآن مصدقاً
لما أخبر زيد . رواه البخاري
o
أكتب له رسائل ايجابية في الكروت التي تقدمها له مع كل هدية أو مع
مستلزمات الدراسة و كل احتياجاته
o
أكتب له رسائل ايجابية و ثبتها في أماكن يراها باستمرار كمكان مذاكرته
او دولاب ملابسه أو مكان نومه
o
ضع صورته وهو في لحظات نجاح في أماكن خاصة بك او في صورك في وسائل
التواصل الاجتماعي
o
علمه كي يرسل رسائل ايجابية للآخرين باشراكه في ما تقدمه انت من رسائل
لإخوته أو جدته أو حتى انتما (الوالدين) و الاسرة و الأصدقاء
بل عليك
تحويل اي رسالة سلبية يتلقاها أبنك إلى رسالة ايجابية سواء كان ذلك من المدرسة أو
الأسرة أو رفاقه و غيرهم .....أم توماس أديسون خير مثال عندما حولت رسالة المعلمة
السلبية القاسية ” ابنك غبي جداً ، فمن صباح الغد لن
ندخله إلى المدرسة ” إلى رسالة ايجابية محفزة :” ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته ، عليك أن
تعلميه بالبيت ” . فعلمته بالبيت و اصبح أعظم مخترع في التاريخ فسجل 1093 براءة
اختراع أعظمها المصباح
الكهربائي .
هذه رسالة كتبتها و في ذهني الكثير من الرسائل السلبية التي تلقيتها في
طفولت و يتلقاها الآن الكثير من أطفال لا أريد أن نفقد عبقرياتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق